شدد الرئيس المصري محمد مرسي، في كلمة وجّهها للشعب المصري، على ان الثورة كي تحقق اهدافها لا بد لها من اصلاحات جذرية وسريعة في هياكل واداء مؤسسات الدولة ولا بد لها من حلول غير تقليدية، مشيرا الى ان التجربة اثبتت ان قوى اساسية مثل الشباب لم تجد مكانا في العملية السياسية.
وحذر مرسي من ان "مصر تواجه تحديات عدة، فالاستقطاب والتطاحن السياسي بلغ حدا يهدد الوطن كله بحالة من الشلل والفوضى وهذا ما لا نريده جميعا، اضافة الى تأزم الاحوال المعيشية، وما اوصلنا الى هذه الحالة جملة من العوامل لا بد من فهمها والتعامل معها فورا".
ولفت مرسي الى ان "هناك من يتوهم في الداخل امكانية ارجاع عقارب الساعة الى الوراء ورجوع دورة الفساد والقهر والاحتكار والظلم والتي يبدو ان من بيننا من لا يتصور لنفسه عيشا ولا حياة بدونها"، معتبرا ان "اعداء مصر لم يدخروا جهدا لتخريب التجربة الديمقراطية".
واكد ان "هناك معارضة وطنية حقيقية نريد ان تقوى وتتجذر ويصبح لها دور شعبوي بحيث تقوم بأدوارها في الرقابة الديمقراطية وتقديم بدائل في الحكم، واريد الحرص على تداول سلطة حقيقي ديمقراطي في مصر".
ورأى ان "بقايا النظام القديم لم يعجبهم ان تنهض مصر القوية"، مشيرا الى ان "هناك من يتحركون على الارض ويحاولون دفع الوطن باتجاه المجهول"، لافتا الى ان "احمد شفيق مطلوب من العدالة ويحرض على قلب نظام الحكم من خارج مصر".
وشدد الرئيس المصري على ان "الثورة ستبقى حية نابضة وهي لا تعطي تفويضا مفتوحا لأحد"، معتبرا انه يواجه حرب إفشال منذ توليه المسؤولية.